أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، الرابع من أغسطس / آب، عزم بلاده شن عملية عسكرية شرقي نهر الفرات في شمال سوريا، بهدف إبعاد عناصر وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها تركيا كمنظمة إرهابية.
وخلال خطاب ألقاه في ولاية بورصة، شمالي غرب تركيا، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “لقد دخلنا عفرين وجرابلس والباب. سنتوجّه لاحقاً شرقي الفرات”.
وأضاف الرئيس التركي خلال الخطاب الذي بثه التلفزيون التركي “لقد قلنا هذا لروسيا وأميركا، فطالما نتعرّض للمضايقة لن يكون بوسعنا التزام الصمت”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد هدد في العديد من المناسبات خلال العام الماضي، بشن عملية عسكرية لطرد العناصر الكردية في الشمال السوري بعيد عن الحدود التركية، منتقدا ممارسات الولايات المتحدة الأمريكية بدعم المقاتلين الأكراد شمالي سوريا، والتي تشكل أغلبية عناصرها وحدات حماية الشعوب الكردية، التي تعد امتدادا لقوات حزب العمال الكردستاني، التي تنادي بإنشاء دولة كردية في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق وتركيا.
إلا ان الولايات المتحدة الأمريكية قدمت اقترحا مطلع العام الجاري، بإنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا، لإبعاد المقاتلين الأكراد عن الحدود التركية، إلا أن القوات التركية المنتشرة في المنطقة الحدودية بين سوريا وتركيا، لم تسلم من نيران عناصر وحدات حماية الشعب الكردية.
وتأتي تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيال العملية العسكرية المرتقبة في شرق الفرات، عشية وصول وفد عسكري أمريكي إلى العاصمة التركية أنقرة، لمناقشة المقترح الأمريكي حول المنطقة العازلة.
وتقدم الولايات المتحدة الأمريكية الدعم اللوجيستي والعسكري والسياسي للقوات الكردية في شمال سوريا، على الرغم من اعتراض السلطات التركية، منتقدين سياسة الإدارة الامريكية في دعم قوات وحدات الشعب الكردية بالأسلحة الأمريكيةـ حيث تقول السلطات التركية ان المقاتلين الأكراد يستخدمونها لزعزعة الاستقرار والأمن في جنوب تركيا.
التعليقات