الشاب السعودي عواد الشمري تحدى إعاقته وتجاهل اغلالها الوهمية، واستفرد بأدواته المتواضعة وبخياله، وقام بإنشاء جناحين له حلق بهما بين الاجراس الذي حرم من سماعها، وجهز بصوته الذي لم يسمعه من قبل، وتشبث بموهبته ليبهر بيئته وقام بإعداد مجسمات الفنية ليعبر بها عن جمال كل ما يري.
شاب أصم يصنع مجسمات بالمملكة
أستيقظ الشمري بعالم صاخب بأصوات لا يسمعها، رغب في مشاركة الناس بمأدبة الكلام، ولكن صوته معدوم الوجود، وإصابته بالصم والبكم الذي حرمه من النطق والسماع، سارت لحوالي ستة عشر عاما من حياته في ترحال الصحراء مع العائلة الخاصة به متبعا لكل نمط في حياة البدو.
انتقل هذا الشاب لمدينة الحائل واستقر فيها لمدة عشرة أعوام، وتحدث ابو ريتال الشمري قريبه للعربية نت ان تم أكتشاف مواهب عواد حين كان عمره 12 عاما، فهو كان يحب عملية تحويل الأدوات الي أشكال فنية ومجسمات، ولم تكن إعاقته سبب في حرمانه من القيام بكل وظائف الحياة المتنوعة، ووضح أخوه الأكبر منه انها يعاني من التعب الصحي، ولكنه ايضا مولع في الميكانيكا.
تفاصيل المجسمات للشاب السعودي الاصم
ظل عواد يقوم بتصميم المجسمات واعتبرها لغة كان يتحدث عن طريقها، وأظهر مدي حبه لتلك الهواية من وهو طفل، وأوضح ابو ريتال أيضا ان عدم تسليط الضوء على هذا الفتي الموهوب أصابه لفترة بالإحباط وأصبح لم يحتفظ بأعماله.
ويمكن لهذا الشاب ان يقوم بنسخ اي شكل موجود في الأشكال الحاضرة داخل البيئة الذي يعيش بها، وبعدها يقوم بتصويرها خلال مجسم ديناميكي حيوي، وتتصف المحركات التي يقوم بتصنيعها بسهولتها وسلاستها في الحركة، بالإضافة إلى انه يقوم بصنع أحجام عديدة ومتنوعة حسب ما يراه.
التعليقات