كشفت وكالة بلومبيرج الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية بدأت في تزويد الصين بشحنات النفط، وذلك على حساب شحنات النفط التي تستوردها الولايات المتحدة الأمريكية من المملكة.
وأشارت وكالة بلومبيرج الأمريكية إلى ان الإشارات التي حصلت عليها من ناقلات النفط، خلال شهر يوليو / تموز الماضي، أظهرت إرسال المملكة العربية السعودية لشحنات النفط بشكل متزايد إلى الصين، حيث بلغت صادرات النفط السعودية إلى الصين، نحو 1.74 مليون برميل يوميا، وهو أعلى معدل منذ بدء وكالة بلومبيرج في تتبع شحنات النفط منذ مطلع عام 2017، في حين وصلت شحنات النفط السعودي المصدرة إلى الولايات المتحدة الامريكية إلى 161 ألف برميل يوميا، وهي أدنى معدل خلال نفس الفترة.
وتأتي بيانات وكالة بلومبيرج الأمريكية، في ظل استمرار اتفاق خفض انتاج النفط، والذي وافقت عليه الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك، وروسيا، خلال الاجتماع الذي عقدته المنظمة خلال الشهر الماضي، فضلا عن وصول معدلات الإنتاج الأمريكية إلى معدلات قياسية، وانخفاض مخزونات الولايات المتحدة الامريكية من خام النفط، على خلفية انخفاض الشحنات المستوردة من المملكة العربية السعودية.
وتحاول المملكة العربية السعودية سد العجز في سوق أسواق النفط العالمية، نتيجة الحظر الأمريكي المفروض على النفط الإيراني، لتستحوذ على حصة كبيرة من واردات الصين النفطية، والتي كانت تعتمد بشكل كبير على النفط الإيراني، التي تعد المنافس الإقليمي للمملكة العربية السعودية.
من جانبها، قالت كبيرة محللي النفط في شركة إنرجي أسبيكتس، أمريتا سين، أن المملكة العربية السعودية تركز في الوقت الحالي على الشرق، بدلا من الغرب، مشيرة إلى أن مصافي تكرير النفط في الصين تبلغ طاقتها الإنتاجية اليومية نحو 800000 برميل يوميا.
التعليقات