تعاني لبنان من أزمات كبيرة في كل مجالات الحياة، كان أخرها بروز ظاهرة نفوق الأسماك في ميناء صيدا جنوبي لبنان إلى الواجهة مرة أخرى، حيث طفت على وجه المياه في ميناء الصيادين التاريخي المقابل لقلعة صيدا التاريخية، نحو 200 كجم من الأسماك الصغيرة.
مخاوف كبيرة في لبنان من تلوث المياه
ما حدث، رفع مستوى المخاوف من تلوث مياه البحر بمياه الصرف الصحي للمدينة، وزيادة معدلات نفوق الأسماك، مع العلم أن ميناء صيدا، يعتبر أهم واجهات السياحة البحرية في المدينة، التي تشتهر على نطاق واسع بآثارها ومقاهيها، حيث يؤمن الميناء معيشة مئات الصيادين من المدينة وما يجاورها.
وانخفضت الثروة السمكية في لبنان في الأعوام الماضية، نتيجة للصيد الجائر، والصيد عن طريق المفرقعات، ما تسبب في إيذاء صغار الأسماك، وأكد نقيب الصيادين، نزيه سنبل، استحالة تحديد مصدر التلوث، مشيرًا إلى أن ما حدث منذ أيام لم يكن الأول من نوعه.
وتوقع، أن يكون نفوق الأسماك راجعا إلى رمي المعامل الصغيرة والمواطنين المواد الكيماوية الضارة، بالإضافة إلى المنظفات في مياه الصرف الصحي، التي تصب في البحر دون حدوث أي معالجة فعالة، بالإضافة إلى استمرار عمليات الصيد غير القانونية، يتسبب في تحول المياه إلى منظر مؤذي يبعد السياح والصيادين عنها.
التعليقات